لا إكراه في الدين؟؟؟؟؟؟ بل اكراه يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ


القرآن يورد العديد من الآيات الواضحة التي تؤكد وجوب القتال  مشروعة لنشر 

الإسلام ومحاربة الكفار والمشركين والمنافقين حتى يكون الدين كله لله,, ليس ذلك 

بحسب بل وقتال المؤمنين أيضاً من أهل الكتاب حتى يؤمنوا بالإسلام، أو يدفعوا 

الجزية عن يد وهم صاغرون كما يقول القرآن ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: أمر 

الله بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا، أو يدفعوا الجزية، صغاراً ونقمة لهم

, وسيرة الإسلام حافلة بقصص هذا القتال الذي بدأ بحملات مكونة من سرايا قليلةالعدد 

كان من مهامها السطو على القوافل المارّة وسلب غنائمها، ثم تطورت السرايا إلى 

غزوات حربية بها أعداد أكبر من المحاربين، وسوف نشير إلى هذه السرايا 

والغزوات، وأخيراً الفتوحات وهي التطور والتوسع في مفهوم القتال وأهدافه,, ولنبدأ 

أولاً بتحريض القرآن للمسلمين على القتال واعتباره مكتوباً عليهم:كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ 

(سورة البقرة 2:216)يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ (سورة الأنفال 

8:65)وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ (سورة الأنفال 8:39)وَأَعِدُّوا 

لَهُمْ مَا ا سْتَطَعْتُمْ مِنْ قُّوَةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُّوَ اللَّهِ وَعَدُّوَكُمْ (سورة الأنفال 

8:60)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ (سورة البقرة 2:191)فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ (سورة 

النساء 4:76)فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ,,, وَحَرِّضِ المُؤْمِنِينَ (سورة النساء 4:84)فَلْيُقَاتِلْ فِي 

سَبِيلِ اللَّهِ الذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (سورة النساء 4:74)وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ (سورة 

البقرة 2:190)فَإِذَا لَقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ (سورة محمد 47:4)وَاقْتُلُوهُمْ 

حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (سورة النساء 4:89)وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ (سورة البقرة 

2:193)وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً (سورة التوبة 9:36)فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ 

لَهُمْ (سورة التوبة 9:12)فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ 

شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ (سورة الأنفال8:12-13)أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ (سورة 

التوبة 9:14)اقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (سورة التوبة 9:5قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ 

بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ,,, وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (سورة التوبة 9:13)وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ 

اللَّهِ (سورة البقرة 2:244)جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ 

فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ (سورة المائدة 5:33),ولم يقتصر 

القرآن على التحريض بقتال الكافرين فقط، بل تعداه التحريض على قتال المؤمنين من 

أهل الكتاب اليهود والمسيحيين وذلك من قوله:قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِا للَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ 

الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (سورة التوبة 9:29),وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ 

مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة 

9:29),ليس قتالهم بحسب، بل تعداه إلى نهب ممتلكاتهم وسلب أراضيهم وسبي نساءهم 

وأولادهم، وذلك من قوله:وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ 

فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ 

(سورة الأحزاب 33:26 و27),ويقول الإمام مسلم:قسم رسول الله أموالهم ونساءهم 

بين المسلمين -ويقول القرآن في تصوير هذا الاعتداء الظالم:هُوَ الذِي أَخْرَجَ الذِينَ 

كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ 

مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ 

يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ 

عَلَيْهِمُ الجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ 

وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ (سورة الحشر 59:2-4),وبدون حساسية يا 

صديقي ألا ترى معي صعوبة تقبّل العقل والضمير معاً أن يكون مثل هذا الاعتداء 

الوحشي وهذا السلب هما تعاليم دينية من عند الله؟أنت يا صديقي ادّعيت بأن الإسلام لم 

يعتد على أحد، ولم يسلب مال احد، ولم يسفك دماء أحد، ولم يسب النساء والغلمان، 

فكيف يتفق هذا مع واقع القرآن والسيرة؟ وهما زاخرين بمثل هذه الجرائم الخطيرة في 

حق البشرية لا شيء سوى لمخالفتهم في الدين,وهل هذا سبب كاف لسفك دمائهم ونهب 

بيوتهم وأراضيهم وسبي نسائهم؟لقد بدأ الإسلام دعوته سلمياً، ولم يكن سلاماً نابعاً من 

قوة، بل كان سلاماً ظاهرياً تمليه عليه حالة الضعف والوهن الذي كان عليه قبل اتجاهه 

للقوة والإعداد للحرب القتالي, وهذا أسلوب بشري صرف وليس له أدنى صلة بأساليب 

وتدابير الله الذي ليس من مشيئته قهر الشعوب بل إقناعهم ، والاقناع لا يتم بالسيف بل 

بالكلمة - وقد حاول الإسلام التشبه بالرسالات السماوية فبدأ بالكلمة,, لكنه لم يأت 

بتعاليم جديدة تجذب الناس إليه - وظل لمدة تزيد عن عشر سنوات دون أن يحقق أي 

نجاح في انتشار دعوته بين الناس - ولولا حماية عمه أبو طالب وزوجته خديجة ما 

كان النبي صاحب هذه الدعوة استطاع البقاء طوال هذه السنين, وهي عوامل بشرية لا 

تمت للتأييد الإلهي بأدنى صلة فتقول المصادر الإسلامية:كان أبو طالب والسيدة خديجة 

خير عون لرسول الله وكان لهم فضل حمايته من كثير مما يتعرض له وقد اعترف 

النبي بهذه الحماية البشرية حينما قال:ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو 

طالب ,ومعلوم تماماً أن الله هو الوحيد المتكفل بحماية رسله - الله وليس خديجة وأبو 

طالب، فلو كان محمد آتياً من عند الله لكان حماه الله - لكن هناك عوامل بشرية ساعدت 

النبي على انتشار دعوته:ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم 

قاتل قريشاً حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه ,وأن إسلام عمر كان فتحاً وأن هجرته 

كانت نصراً,, ولقد كنا ما نصلي الكعبة حتى أسلم عمر,كان إسلام أبي بكر تعضيداً 

للنبي وأمراً هاماً بالنسبة للدعوة الإسلامية,,, وعلى يد أبي بكر آمن عدد من الرجال 

ممن كان لهم دور بارز في التاريخ الإسلامي وهم: عثمان بن عفان، والزبير بن 

العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص وطليحة بن عبد الله,وعندما 

أرادت قريش نهي النبي عن ما يدعو إليه والتحرش به لإيذائه تدخل عمه أبو طالب لما 

كان له من نفوذ وقوة ومنع أي إيذاء عن النبي وحدث أن القريشين سألوا النبي عدة 

أسئلة دينية للتأكد من صدق رسالته لكن النبي ارتبك ولم يتمكن من الإجابة مباشرة ,

مما تأكد لسائليه أنه ليس نبياً بل مدعي النبوة وليس له رسالة دينية حقيقية ولا علم له 

بالأديان، لذلك تصلب موقفهم الرافض لدعوته أكثر، نتج عن ذلك أنهم تحرشوا بأتباع 

محمد المسلمين الجدد وكانوا قلة آنذاك - ولم يقدروا إلا على العبيد والموالي منهم، 

وتركوا الأقوياء والأثرياء أصحاب النفوذ، وبالطبع لم ينالوا من محمد خوفاً من عمه 

أبي طالب، وخوفاً من عشيرته بني هاشم,, ولم يقدم العون للمسلمين الأوائل إلا 

المسيحيون!نعم المسيحيون الذين قاتلهم الإسلام فيما بعد! وهو موقف عجيب يدعو 

للتأمل وكان الإسلام آنذاك يقول عن المسيح إنه كلمة الله وروح منه - وإنه منفرد 

بقدرته على الخلق وإحياء الموتى والعلم بالغيب وتفتح أعين العميان وشفاء البرص 

الخ, ولم يكن قد تجرأ بعد ويعلن هذه الفرية - إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من 

تراب , لذلك رأينا المسيحيين متمثلين في شخص النجاشي ملك الحبشة العادل، الرحيم، 

المؤمن بالمسيح يرحب باستضافة هؤلاء المسلمين، الهاربين من بطش قريش ويحسن 

إليهم وهو موقف نبيل وذو فضل من المسيحيين على المسلمين ، لكن من يذكر ذلك؟ 

إن المسلمين يتغاضون عن عرفانهم للمسيحيين ويقولون عنهم أنهم كفار مشركين بالله 

لا بد من قتالهم حتى يتركوا المسيحية ويسلموا أو يعطوا الجزية صغاراً نقمة لهم! لم 

يكن يدرك الملك المسيحي أن هؤلاء الذين مدّ لهم يد العون والرحمة سوف ينقلبون 

على دينه ويحلون دم أتباعه، فلقد بالغ في إكرام المسلمين وله موقف كريم جداً مع 

النبي، لما دفع مهر عروس محمد أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت متزوجة من عبد الله 

بن جحش الذي كان وثنياً - ثم صار حنيفاً من أتباع ملة إبراهيم - فلما جاء محمد 

بدعوته صار مسلماً، وهاجر هو وزوجته إلى الحبشة واهتدى إلى المسيحية، وثار 

النبي وطلب زوجة عبد الله ليتزوجها هو، ولم يمانع ملك الحبشة المسيحي، ولم يتدخل 

لإرهاب أم حبيبة ولم يكرهها على المسيحية، بل أكرمها ووفر لها الرعاية الكافية، 

وأعادها إلى النبي سالمة مكرمة وتزوجها النبي, تحية لهذا الملك المسيحي العادل الذي 

بسلوكه الكريم هذا يوضّح الفرق ما بين تعاليم السماء المنادية بالمحبة والسلام واحترام 

حرية الإنسان وما بين التعاليم الأرضية البشرية التي تنادي بالبغضاء والاقتتال وإلغاء 

حرية الإنسان بحجة أنه لا دين غير الإسلام، ولا بد من محاربة غير المسلمين حتى 

يسلموا أو يعطوا الجزية صغاراً ونقمة لهم,كان الإسلام حتى ذلك الوقت (قبل الهجرة 

إلى يثرب) لم يكن قد شرع القتال ***يلة مشروعة لمحاربة غير المؤمنين به، ولنشر 

دعوته وللدفاع عن أتباعه، ولم يكن يملك آنذاك سوى الكلمة, ولأنها لم تكن مؤيدة من 

الله فلذلك لم تكون قوية ولم تستطع النفاذ إلى عقول وقلوب الناس، التي لم تر في هذه 

الدعوة إلا كلمات مبهمة مسجوعة لها رنين، لكنها من داخل خاوية من أي معنى ديني، 

والسجع والشعر والنثر لا يهدي البشر ولا يصنع ديناً - لذلك كان رفض قريش لهذه 

الدعوة رفضاً قاطعاً وكانوا على درجة من الوعي يميزون بها ما هو أتٍ من عند الله 

وما هو آتٍ من اختراع البشر، لذلك أعلنوا رفضهم لدعوة محمد، مما جعله يفكر في 

نقل ميدان دعوته بعيداً عن قريش، وبعيداً عن مكة بأسرها فذهب ومعه مولاه زيد بن 

حارثة إلى الطائف يلتمس من أهلها الحماية - ويدعوهم إلى نصرته,,, وطالبهم بالاتحاد 

معه لمقاتلة مخالفيه! فردوا عليه رداً غير كريم، حتى قال احدهم: أنه سيسرق ثياب 

الكعبة إن كان الله قد بعثه!؟ وقال آخر: أَعَجز الله على أن يرسل غيرك؟وألقوه 

بالحجارة حتى أدموا رجليه,,, إلى أن رق أحدهم وأعطاه عنقوداً من العنب! ولم يستطع 

دخول مكة إلا في حماية ابن عدي ,ولم ييأس النبي وحاول دعوة القبائل أثناء موسم 

الحج لكن رفضت دعوته ومُني بالفشل الذريع كان للناس آنذاك حرية الرفض فرفضوا، 

وعندما سلبهم سيف الإسلام هذه الحرية أذعنوا!؟ فعندما يعجز العقل على الإقناع يتولى 

السيف عمله، فالعقل والاقناع بالحوار أشياء صعبة ومكلفة,, لكن ما أسهل إكراه الناس 

بالسيف؟ فهؤلاء يرفضون قبول هذا الدين بالكلمة فلا بديل سوى استعمال السيف 

لإرغامهم بقبول هذه الدعوة التي فشلت في جذب الناس إليها على مدى 13 سنة، نعم 

13 سنة وهو يدعو الناس لدخول الإسلام بلا فائدة - ولم تحصد هذه الدعوة إلا الخذلان 

والفشل والهوان، فلماذا لا يجرب استعمال القوة لإكراه هؤلاء الرافضين الساخرين منه 

ومما يدعو إليه؟ لكن كيف يحصل على هذه القوة؟ وقريش معاندة لدعوته؟ لا سبيل 

آخر سوى أن يتم عمل تحالف حربي بينه وبين أناس من خارج مكة, وهكذا كانت بيعة 

العقبة - التي تم فيها عمل التحالف السري تحت جنح الظلام مع وفد من يثرب جاء إلى 

مكة ليؤدي مناسك الحج، وتمت المؤامرة وأناس مكة نيام, وكان هذا الوفد مكوناً من 

الخزرج والأوس من أهل المدينة يثرب وكانوا يحقدون على اليهود أثرياء المدينة، 

ويبغون التخلص منهم، وقد قال لهم النبي:الدم! الدم! الهدم! الهدم! أنتم مني وأنا منكم 

أحارب من حاربتهم! - ومن العجيب في الأمر أن يتوسط في إتمام هذا الحلف السري 

هو عم النبي الوثني (العباس)، نبي مرسل من عند الله يتآمر على شعبه تحت جنح 

الظلام ويكون وسيطه العباس عابد الأصنام! لقد كان لهذه البيعة تأثير عظيم في بنيان 

القوة الحربية للإسلام وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الدعوة الإسلامية وهي مرحلة 

الانطلاق لبناء الدولة الإسلامية في ظل من الحماية والمنعة من أهل المدينة كما أن 

أرضهم سوف تصبح أرض إسلام، وترتب على ذلك أن سمح النبي بالهجرة للمسلمين 

من مكة إلى المدينة والتي كان بها أكبر تجمع لليهود، وكانوا ينقسمون إلى ثلاث قبائل 

رئيسية: 1 - بنو قينقاع 2 - بنو النضير 3 - بنو قريظة, واستطاع النبي أن يهادن 

اليهود ويصنع معهم سلاماً مؤقتاً حتى يفرغ من إعداد جيشه الحربي الواعد، ثم يلتفت 

إليهم ويقاتلهم وينهب ممتلكاتهم ويستولي على أراضيهم بعدما يطردهم منها وهو 

المعروف _ بالإجلاء - وسوف نشير إليه في حينه,, وبدأ عصر تكوين السرايا 

الحربية,, كان من مهام هذه السرايا السطو على قوافل قريش التجارية وسلب غنائمها 

لتمويل نفقات الجيش والمقاتلين المرتزقة الطامعين في الثراء السريع وسفك دماء 

الآمنين,, وهذه السرقة - الغنائم أمر محلل في الإسلام وَمَغَانِمَ كَثِيرةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ 

عَزِيزاً حَكِيماً وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ ,فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً 

طَيِّباً ,وبالطبع كان للنبي حق معلوم من هذه الغنائم:وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ 

خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ,وليس الغنائم فقط بل والأنفال أيضاً، وهي الأموال التي يتم الاستيلاء 

عليها بدون قتال كأن يتركها أصحابها ويفروا بحياتهم,, هذه الأموال حق خالص للنبي: 

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ,وطبعاً الله لم يقسم مع النبي هذه الأنفال، 

فكان النبي يستولي عليها كلها لملذاته وإعداد جيشه - هكذا أصبحت السرقة والسلب 

والنهب أموراً مشروعة وحلالاً للمسلمين؟ ألم يحن الوقت ليستيقظ المسلمون من سباتهم 

الطويل؟ كيف تتقبل ضمائرهم هذه الجرائم الأخلاقية التي ينهى عنها الله؟ الله الذي 

يتباهون أنهم فقط الذين يعرفونه حق المعرفة، بالطبع يتبعون إلهاً آخر غير الذي نعرفه، 

فالله الذي نعرفه ينهى عن قتل الناس وسرقتهم وسبي نسائهم واغتصابهن, الله قدوس، 

وديع، مترفق، ينبوع رحمة وسلام، هذا هو الله الذي عرفه البشر، وهو غير الله الذي 

يعرفه محمد وأتباعه,, فإلههم سفاح ماكر متحجر قاس ظل النبي يدعو بالكلمة 13 سنة 

لكن فشلت دعوته وها هو السيف يحسم الموقف وينجح فيما فشل فيه العقل, وعمل 

سيف الإسلام في رقاب البشر والاستيلاء على ما معهم من مال ومتاع خاص بهم, 

تماماً كما كان يفعل قراصنة البحار، وقطاع الطريق مع فرق أن المسلمين أضفوا على 

فعلهم مسحة دينية وزجوا باسم الله في جرائمهم, والعجيب أن المؤرخين المسلمين لا 

ينكرون هذا ويعطونه أسماء براقة مبهمة وأطرف ما قيل: إنها كانت حرباً اقتصادية 

بين النبي والكفار من قريش! ويقول أحدهم: أخذ النبي,,, يترصد قوافل قريش كنوع 

من الحرب الاقتصادية، إذ أن عماد الحياة في قريش في تجارتها - وقوافلها التجارية - 

فإذا ما أصيبت قريش في تجارتها سهل على النبي إخضاعها ونشر الإسلام في القبائل 


العربية، وبذلك بدأت فترة من المعارك بين النبي صلعم،)

لاعم( وبعضها غزوات وهي 

التي شارك فيها النبي ,

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله

 
من ثمارهم تعرفونهم © 2016. جميع الحقوق محفوظة. نقل بدون تصريح ممنوع اتصل بنا
Top
UA-73541286-1