قصة دوريان جراي هي قصة مشهورة للكاتب الانجليزي اوسكار واليد Oscar Wilde يحكي فيها قصة شاب وسيم الهيئة اسمه دوريان Dorian كانت له صورة بورتيريه زيتية تحمل بدقة جمال ملامحه..
وفي يوم اشتهى دوريان أن يحتفظ بجماله وشبابه مثل الصورة التي ستظل جميلة بينما هو يكبر ويشيخ ويفقد نضارة وجهه
تمنى أن تشيخ الصورة وتحمل أوزراه وخطاياه بدلا منه ويبقى هو صحيحا شابا وسيما بلا تجاعيد
وفي لحظة بعد بكاء ودموع تحققت امنيته وحملت الصورة كل خطايا دوريان
وبدأ يحيا حياة داعرة مليئة بكل الخطايا . ومارس كل انواع الرذيلة وبقت نضارته وشبابه … بينما بدأت ملامح وجهه في الصورة المرسومة تتغير … من قبيح إلى اقبح ومن بشع إلى ابشع
وبينما بقى دوريان جراي شابا عربيدا جميلا يغوي النساء بلا رادع
تلوثت الصورة بكل أنواع الضغون والتجاعيد والبشاعة.
فبقى دوريان برئ الهيئة (وهو داعر) بينما ظهرت كل البشاعة في صورته
نحن نحيا في مجتمعنا الآن (وفي أغلب المجتمعات الاسلامية) قصة شبيهة …
الكل يريد أن يبرئ الإسلام ومحمد ويلقي باللائمة على جماعات بعينها وكانها لا تمثل الاسلام
الاسلام ومحمد بريئان بينما الاخوان فاسدون لا يمثلون الاسلام
الاسلام ومحمد بريئان بينما السلفيون أرهابيون لا يمثلون الاسلام
الاسلام ومحمد بريئان بينما تنظيم القاعدة مجرم لا يمثل الاسلام
الاسلام ومحمد بريئان وكل الاحاديث التي تظهر محمد خاطئة مزورة
الاسلام ومحمد بريئان وكل ما نسب لمحمد من زنا وقتل ودعارة كلام كتب
الاسلام ومحمد بريئان وكل ما فعله الصحابة لا يمثل الاسلام
فبقى محمد واسلامه بريئا الهيئة واسقطت كل البشاعة والقبح والأرهاب على جماعات تحمل صورة الاسلام وتعاليم محمد الحقيقية ، ولكن الناس ظلوا ينكرون الصلة بين الصورة والاصل … فظل اصل الشر (محمد والاسلام) بريئا بلا لوم
ظل اسلام محمد “البرئ” يقتل ويذبح وينتهك كل حقوق الانسان وحتى الحيوان
وظلت كل الجماعات الارهابية والوهابية والسلفية والاخوانية وداعش والقعادة وتنظيمات الجهاد تحمل كل الخطايا والاثام التي نشرها الاسلام في 1400 عام
لو استمر الوضع هكذا -كما ظل طوال تلك القرون- سيظل الاسلام هو الحل في عيون الناس وهو اصل الداء
وسيظل محمد هو اطهر الخلق وهو اكثرهم دعارة وفسق ومجون وكذب
وسيظل الناس معتقدين أن المشكلة في الاخوان وليس في الاسلام ومحمد
والقبح في السلفيين وليس في الاسلام ومحمد
والبشاعة في القاعدة وليس في الاسلام ومحمد
والارهاب في داعش وليس في الاسلام ومحمد
وما حلمنا به من حرية وأمل وحياة وجمال لن نراه طالما فى مصر (وباقي الدول الاسلامية) اسلام يظنه الناس دين سلام وناس تتعبد لمحمد ويظنوه خير خلق الله وهو أكثرهم قبحا
وكما ظل دوريان جراي يفعل كل الشرور دون ان يفقد رونقه وجماله في عيون الآخرين بينما ظهرت بشاعته الحقيقية في صورته … سيظل أصل الداء يسري في مجتمعاتنا بلا أمل … فلن تنجح اي ثورة في التصحيح واعادة الالم إذا لم تكن ضد الاسلام نفسه
فمتى نمزق الصورة الوهمية التي خلقناها في مجتمعاتنا لمحمد واسلامه حتى تظهر بشاعتهما الحقيقية بلا رتوش
قبل هذه اللحظة ………. سنفقد كل حلم جميل
ومهما قامت الثورات لن يتغير شئ …. وسيبقى اسلام محمد “بريئا” في ظاهره قبيحا في جوهره … سرطان يقتل في بطء دون ان تعرف الضحية من القاتل الحقيقي
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله