غزوة خيبر :
قد تكون الصورة مفزعة ولكن مما لا شك فيه أن ما حدث مع صفية كان أفظع من هذا المشهد ، فهل يتخيل أي عاقل أن صفية بعد تعذيب الرسول لزوجها حتي الموت أمامها وقتل الرسول لأهلها بالإضافة إلي أن الرجل الذي جاء بها مر بها على قتلاها وهم كنانة زوجها ووالدها وقومها ولما رأت المرأة التي معها منظر الجثث لطمت ووضعت التراب علي رأسها ثم في نفس الليلة اختلي بها ليغتصبها ، فهل بعد كل هذا يتخيل عاقل أنها كانت سعيدة وراضية ؟؟؟
البخاري يسرد قصة قتل زوج صفية وكانت عروس وكيف اختارها النبي لجمالها ولم ينتظر وصوله المدينة ولكن اغتصبها في الطريق عند سد الصهباء ثم تزوجها في اليوم التالي :
أ)الدليل من الأحاديث أن النبي اغتصبها في نفس يوم قتل زوجها وأهلها:
صحيح البخاري > كتاب الجهاد و السير > باب من غزا بصبي للخدمة :…. ثم قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها … …
صحيح البخاري » كتاب المغازي » باب غزوة خيبر : قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها النبي لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها رسول اللهفتح الباري في شرح صحيح البخاري : …قوله : ( فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي وقد قتل عنها زوجها وكانت عروسا ) …. واسم زوجها كنانة بن الربيع … وكان سبب قتله أن النبي لما ترك من ترك من أهل خيبر على أن لا يكتموه شيئا من أموالهم فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد ، قال : فغيبوا مسكا فيه مال وحلي لحيي بن أخطب كان احتمله منه إلى خيبر ، فسألهم عنه فقالوا : أذهبته النفقات . فقال : العهد قريب ، والمال أكثر من ذلك . قال : فوجد بعد ذلك في خربة ، فقتل النبي ابني أبي الحقيق وأحدهما زوج صفية قوله : ( فاصطفاها لنفسه ) : ” كانت صفية من الصفي ” قوله : ( فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء ) … مكان قريب من المدينة بينهما نيف وثلاثون ميلا من جهة مكة.» صحيح البخاري » كتاب البيوع » باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها:باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها وقال ابن عمر رضي الله عنهما إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فليستبرأ رحمها بحيضة ولا تستبرأ العذراء وقال عطاء لا بأس أن يصيب من جاريته الحامل ما دون الفرج وقال الله تعالى إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم2120 حدثنا عبد الغفار بن داود …. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بهاشرح فتح الباري (ابن حجر العسقلاني) :قوله : ( ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها ) عن الحسن قال : يصيب ما دون الفرج ، …قوله : ( وقال ابن عمر : إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فليستبرأ رحمها بحيضة ، ولا تستبرأ العذراء )تعليق :الرسول يسمح باغتصاب العذاري دون انتظار حيضة واحدة ويسمح معاشرة المسبيات الحوامل ما عدا الفرج وأما هو فيضرب عرض الحائط بكل تعاليمه المجحفة ويغتصب صفية في نفس اليوم الذي قتل فيه زوجها ولم ينتظر حيضة واحدة كما شرع هو ذلك للمسبيات المتزوجات .يسرد مسلم أن النبي أعطي صفية لدحية ثم جاء رجل للنبي وقال له أنها بنت سيد قريظة ولا تصلح إلا لك فاستدعاها الرسول وأعجب بها وأخذها لنفسه واغتصبها ثم تزوجها في اليوم التالي :صحيح مسلم » كتاب النكاح » باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها : أن رسول الله غزا خيبر .. وجمع السبي فجاءه دحية فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي فقال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى نبي الله فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك قال ادعوه بها قال فجاء بها فلما نظر إليها النبي قال خذ جارية من السبي غيرها قال وأعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي عروسا .شرح الإمام النووي : فالصحيح الذي اختاره المحققون أنه أعتقها تبرعا بلا عوض ولا شرط ، ثم تزوجها برضاها بلا صداق ، وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه يجوز نكاحه بلا مهر لا في الحالتعليق : الإمام النووي قال أنهم كتموا كنزهم عن الرسول فبذلك نقض العهد بينهم وبين الرسول فقتلهم وأصبحت صفية ملكا” له ،كما ذكرنا لا يستطيع أي مسلم أن يدعي أنها أعجبت بالرسول وتزوجته لأنها لم يكن لها أي اختيار كما يشرح الإمام النووي أن الرسول أشترط عليها أنه إذا أعتقها يجب أن تتزوجه فقبلت ، ولصفية كلا الاختياران مر فإما أن تظل أمة (جارية) للرسول أو تصير زوجة للذي قتل أباها وكل قومها فاختارت الأقل ضررا”.
صحيح مسلم » كتاب النكاح » باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها : قال صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله م قال ويقولون ما رأينا في السبي مثلها قال فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد ثم دفعها إلى أمي فقال أصلحيها قال ثم خرج رسول الله من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة فلما أصبح قال رسول الله من كان عنده فضل زاد فليأتنا به … فقال أنس فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها …تعليق : الرسول أختلي بها واغتصبها ثم أصبح في الصبح وتزوجها
ب)الطبري وابن كثير وابن سعد يسردوا كيف أن بلال أمر صفية علي قتلاها ليغيظها(ابن سعد) فلما رأت التي مع صفية قتلاها
صرخت ولطمت وأن النبي أمر أن يعذب كنانة زوج صفية بالنار حتي أشرف علي الموت فدفعه النبي إلي بن مسلمة فضرب عنقه :تاريخ الطبري » غَزْوَةُ خَيْبَرَ: … أتي رسول الله بصفية بنت حيي بن أخطب ، وبأخرى معها ، فمر بهما بلال وهو الذي جاء بهما على قتلى من قتلى يهود ،فلما رأتهم التي مع صفية صاحت وصكت وجهها ، وحثت التراب على رأسها ، فلما رآها رسول الله …أمر بصفية ، فحيزت خلفه ، وألقي عليها رداؤه ، فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفاها لنفسه …..” قال ابن إسحاق : وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، وكان عنده كنز بني النضير ، فسأله فجحد أن يكون يعلم مكانه . فأتي رسول الله برجل من يهود ، فقال لرسول الله : إني قد رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة . فقال رسول الله لكنانة : ” أرأيت إن وجدناه عندك أقتلك ” . قال : نعم . فأمر رسول الله بالخربة ، فحفرت ، فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله ما بقي ، فأبى أن يؤديه ، فأمر به رسول الله الزبير بن العوام ، فقال : عذبه حتى تستأصل ما عنده . فكان الزبير يقدح بزنده في صدره حتى أشرف على نفسه ، ثم دفعه رسول الله إلى محمد بن مسلمة ، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة ، وحاصر رسول الله .البداية والنهاية – ابن كثير » سنة سبع من الهجرة النبوية » غزوة خيبر: فلما افتتح رسول الله القموص أتي بصفية بنت حيي فمر بهما بلال – وهو الذي جاء بهما – على قتلى من قتلى يهود ، فلما رأتهم التي مع صفية ، صاحت ، وصكت وجهها ، وحثت التراب على رأسها ,وأمر بصفية فحيزت خلفه ، وألقى عليها رداءه ، فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفاها لنفسه. وأتي رسول الله بكنانة بن الربيع ، وكان عنده كنز بني النضير ، فسأله عنه ، فجحد أن يكون يعلم مكانه ، فأتى رسول الله رجل من اليهود ، فقال لرسول: إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة . فقال رسول الله لكنانة : ” أرأيت إن وجدناه عندك أقتلك ؟ ” قال : نعم . فأمر رسول الله بالخربة فحفرت ، فأخرج منها بعض كنزهم ، ثم سأله عما بقي ، فأبى أن يؤديه ، فأمر به رسول الله الزبير بن العوام فقال : “ عذبه حتى تستأصل ما عنده ” وكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه ، ثم دفعه رسول الله إلى محمد بن مسلمة ، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة .الكتب » الطبقات الكبرى لابن سعد » ذِكْرُ عَدَدِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ … لما ظهر النبي على خيبر صالحهم على أن يخرجوا بأنفسهم وأهليهم ليس لهم بيضاء ولا صفراء ، فأتي بكنانة والربيع ، وكان كنانة زوج صفية ، والربيع أخوه وابن عمه ، فقال لهما رسول الله : ” أين آنيتكما التي كنتما تعيرانها أهل مكة ؟ ” ، قالا : هربنا فلم تزل تضعنا أرض وترفعنا أخرى ، فذهبنا فأنفقنا كل شيء ، فقال لهما : ” إنكما إن كتمتماني شيئا فاطلعت عليه استحللت دماءكما ، وذراريكما ” ، فقالا : نعم ، فدعا رجلا من الأنصار ، فقال : ” اذهب إلى قراح كذا وكذا ، ثم ائت النخل فانظر نخلة عن يمينك أو عن يسارك فانظر نخلة مرفوعة فأتني بما فيها ” ، قال : فانطلق فجاءه بالآنية والأموال فضرب أعناقهما وسبى أهليهما وأرسل رجلا فجاء بصفية فمر بها على مصرعهما ، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : ” لم فعلت ؟ ” ، فقال : أحببت يا رسول الله أن أغيظها . قال : فدفعها إلى بلال وإلى رجل من الأنصار فكانت عنده .
ج)يسرد ابن هشام أن بلال أمر صفية علي قتلاها فلما رأت التي مع صفية قتلاها صرخت ولطمت :
السيرة النبوية لابن هشام ، باب ذكر المسير إلى خيبر > أمر صفية أم المؤمنين : ولما افتتح رسول الله القموص أتي رسول الله بصفية بنت حيي وبأخرى معها ، فمر بهما بلال ، وهو الذي جاء بهما على قتلى من قتلى يهود ؛ فلما رأتهم التي مع صفية صاحت . وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها … وأمر بصفية فحيزت خلفه . وألقى عليها رداءه ؛ فعرف المسلمون أن رسول الله قد اصطفاها لنفسه فقال رسول الله لبلال ، فيما بلغني ، حين رأى بتلك اليهودية ما رأى : أنزعت منك الرحمة يا بلال ، حين تمر بامرأتين على قتلى رجالهما ؟ وكانت صفية قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، أن قمرا وقع حجرها . فعرضت رؤياها على زوجها ؟ فقال : ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمدا ، فلطم وجهها لطمة خضر عينها منها . فأتي بها رسول الله وبها أثر منه ، فسألها ما هو ؟ فأخبرته هذا الخبر.
د)يسرد ابن هشام أن النبي أمر أن يعذب كنانة زوج صفية بالنار حتي أشرف علي الموت فدفعه النبي إلي بن مسلمة فضرب عنقه
السيرة النبوية لابن هشام بقية أمر خيبر >عقوبة كنانة بن الربيع (تعذيب كنانة حتي الموت) : وأتي رسول الله بكنانة بن الربيع وكان عنده كنز بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله رجل من يهود فقال لرسول الله : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم . فأمر رسول الله بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة .
ه) يسرد ابن هشام أن النبي اغتصبها وأن أبو أيوب بات وهو يحمل سيفه أمام القبة خوفا" أن تقتل صفية النبي لأنه قتل زوجها وأهلها في نفس ذات اليوم الذي اغتصبها فيه
السيرة النبوية لابن هشام » ذكر المسير إلى خيبر في المحرم سنة سبع > بناء الرسول بصفية وحراسة أبي أيوب للقبة : ولما أعرس رسول الله بصفية . بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جملتها لرسول الله وأصلحت من أمرها أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك . فبات بها رسول الله في قبة له . وبات أبو أيوب خالد بن زيد ، أخو بني النجار متوشحا سيفه ، يحرس رسول الله ويطيف بالقبة ، حتى أصبح رسول الله فلما رأى مكانه قال : ما لك يا أبا أيوب ؟ قال : يا رسول الله ، خفت عليك من هذه المرأة ، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها ، وكانت حديثة عهد بكفر ، فخفتها عليك . فزعموا أن رسول الله ، قال : اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله