قالت فاطمة النجار، نائبة رئيس حركة “التوحيد والإصلاح”، الجناح الدعوي للحزب الحاكم في المغرب، والتي تم ضبطها في وضع جنسي مخل على أحد الشواطيء داخل سيارة في منطقة المنصورية، مع زميلها في نفس الحركة ، مولاي بن عمر أنها لم تمارس الجنس معه، وإنما كانت تداعبه “مداعبة جنسية لمساعدته على القذف”، وفق ما جاء في محضر التحقيقات.
وأكدت النجار في اعترافاتها أمام الضبطية القضائية، أنها لم تعاشر بن عمر معاشرة جنسية نهائيا، وأنها كانت المروة الأولى للإلتقاء بينهما يوم ضبطهما داخل سيارة مرسيدس 220، مصرة أن كانت تداعبه فقط من أجل أن يقذف.
وكان حزب “العدالة والتنمية” المتزعم للائتلاف الحكومي في المغرب، قد تلقى ضربة قاسمة خاصة وأن الانتخابات على الأبواب، بعد أن تم ضبط نائبي رئيس “حركة التوحيد والإصلاح”-الجانب الدعوي للحزب-، مولاي بن عمر وفاطمة النجار في وضع “جنسي” داخل سيارة في شاطيء قرب “المحمدية”، تبين لاحقا أنهما متزوجان زواجا “عرفيا”.
وكان نائبا رئيس الحركة والناشطين في مجال الدعوة الدينية قد بررا موقفهما أمام رجال الشرطة بكونهما متزوجين عرفيا، دون أن يدليا بأية وثيقة لإثبات ادعائهما، كما أن القانون المغربي لا يعترف بهذا النوع من الزواج، استنادا إلى المذهب المالكي الذي يعتبره “نكاح سر” غير مستوفٍ للشروط الرئيسية للزواج كالصداق والإشهار.
من جانبه أصدر المكتب التنفيذي لـ “حركة التوحيد والإصلاح” بيانا بخصوص الواقعة أعلن فيه تعليق عضوية نائبي الرئيس من جميع هيئات الحركة.
وأكد المكتب التنفيذي رفضه التام لما يسمى بالزواج العرفي، وتمسكه بتطبيق المسطرة (الإجراءات) القانونية، كاملة في أي زواج، مستدركا إن “ارتكاب الأخوين مولاي عمر بن حماد وفاطمة النجار لهذه المخالفَة لمبادئ الحركة وتوجهاتها وقيمها وهذا الخطأ الجسيم، لا يمنع من تقدير المكتب لمكانتهما وفضلهما وعطاءاتهما الدعوية والتربوية”!
وقال مصدر مطلع من داخل حركة التوحيد والإصلاح “لقد تقرر تعليق عضوية بن حماد والنجار لأن الحركة لا توافق على الزواج العرفي، ولا تسمح لقيادييها بمثل هذه التصرفات المشينة، حيث المعتمد هو الزواج الموثق قانونيا دفعا لكل لَبْس أو شبهة كيفما كانت”.
وما تزال واقعة “السيارة” تثير الكثير من ردود الفعل في الوسط السياسي والصحفي، وتشكل الموضوع الرئيسي على مواقع التواصل وفي جلسات السمر داخل المجتمع المغربي، خصوصا بعد تسريب محضر التحقيق الذي يتضمن الكثير من التفاصيل المثيرة، واعتراف المعني بالأمر بأنها ليست المرة الأولى التي يختليان فيها بهذا الشكل.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله