هل كان التدرج فى تحريم الخمر فى الاسلام للتخفيف العبئ على الناس ام لمصلحه محمد الشخصيه ؟



كثيرآ ما يدعى المسلمين ان التدرج فى تحريم الخمر فى الاسلام كان للتخفيف على الناس من عبئ الاقلاع عنه او عدم الاتجار به وغيرها من المبررات الواهيه التى لا تحتاج لضحضها وبطلانها سوى قليل من التفكير وتشغيل العقل .. لم يكن هذا التدرج - او بمعنى ادق التخازل - فى تحريم الخمر لمجرد التخفيف على الناس كلا .. بل كان لخدمه محمد الشخصيه حيث كان هو واصحابه كما شهدت الاحاديث الصحيح يشرب الخمر طيله الثلاثه عشر عام قبل الهجره .. وكان يتوضأ بها ايضآ .. ففى البدايه قال ان بها منافع كثيره من سكر وتجاره عندما كان يشربها ويتوضأ بها ويتاجر بها اصحابه .. والمشكله لم تكن فى اصحابه انما كانت لخدمته الشخصيه حيث انه كان مدمن للخمور وكان ينبذ له فى سقاء ونبيذ اسبوع كما شهدت الاحاديث الصحيحه يمكن مراجعتها .

فى البدايه قال : وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا (النحل 67).

وبعدها عندما بدأت صحته تسوء بسبب الخمر قال : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة 219).

ثم منع المصليين من الصلاه وهم سكارى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى (النساء 43)

ثم منعه نهائيآ عندما اصبح لا يقدر على شربها : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(المائدة90)

سيسأل البعض لماذا استنتجت هذا الاستنتاج ان محمد فعل ذلك من اجل مصلحته الشخصيه وليس من اجل التخفيف على الناس ؟ .. اقول لان شبه الجزيره العربيه كانت مليئه باليهود والمسيحيين والخمر فى اليهوديه والمسيحيه محرم تمامآ .. والكل كان يعرف ذلك ولا يحتاجون الى تدرج ولا هم يحزنون .

ففى العهد القديم كتاب اليهود : "لمن الويل لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر،"(أم 23 :29و30)

ايضآ : "الخمر مستهزئة، المسكر عجاج، ومن يترنّح بهما فليس بحكيم" (أم 1:20).

ايضآ : "لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم"(أم 23: 20)وفى العهد الجديد كتاب المسيحيين : "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (إفسس 5: 18).

ايضآ : "إن كان أحد سكيراً.. لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا" (1كورنثوس 11:5).

واخر : "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى وعهارة، دعارة .. حسد، قتل، سكر.. إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غلاطية 19:5-21).

فالخمر حرام فى اليهوديه والمسيحيه وشبه الجزيره العربيه كان بها يهود ومسيحيين بالاضافه الى نسبه من الوثنيين وغيرهم من الناس والكل كان يعرف ان الخمر محرمه فى جميع الديانات .. فما الحاجه الى الاعاده من جديد والتدرج بالتحليل اولآ بالسكر والاتجار وبعدها التحليل بالسكر والاتجار ولكن عند الصلاه يكون الانسان غير مخمور ثم يحرمها نهائيآ ؟ .. الامر واضح محمد كان يشرب الخمر كما شهدت الاحاديث فحلله لكى لا يعيبه احد وعندما سائت صحته قال ان للخمر اضرار ومع ذلك لم يحرمه .. عندما سائت واصبح غير قادر على شربه حرمه على نفسه وعلى غيره .. وبدأ المبررين فى اختراع المبررات الواهيه 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله

 
من ثمارهم تعرفونهم © 2016. جميع الحقوق محفوظة. نقل بدون تصريح ممنوع اتصل بنا
Top
UA-73541286-1