بعد سقوط ذاكر نايك المدوي وملاحقة الانتربول له نشهد ايضاً هذه الايام سثوط زغلول النجار  وبعد سقوطه وطرده وتكذبية بالمغرب بسبب دجله هاهو يطرد وهو في عقر دراه زغلول النجار مدعي ومروج لكذبة الاعجاز العلمي بالقران يسقط سقوط مدوي في بلده الاردن ....

مقاطعة محاضرة زغلول النجار حول الإعجاز العلمي في القران في نقابة المهندسين في الاردن و فوضى تعم القاعة من الهندسين مطالبين بطرده و أصوات تعالت ( دجالين دجالين )

وعي الأجيال الجديدة المتعلمة يزداد و بداية النهاية

في السنوات الأخيرة قَوِيتْ بشكل غريب و مُمَوّل قضية ( الإعجاز العلمي ) !! و ملخّص القضية ببساطة أنّ علماء الغرب يجتهدون و يزيدون في بناء اختراعاتهم لَبِنَة و يبهرون العالم بما يصلون إليه من كشوفات علمية رائعة , 

و في الوقت نفسه تجد رجال الدين في شرقنا المُقْفِر متأهّبين كي ينبشوا النصوص الدينية و يستميتوا حتى يجدوا أيّ رابط ( لغويّ ) يمتّ من بعيد أو قريب إلى موضوع الكشف العلمي ( الغربيّ طبعاً ) أو عنوان هذا الاختراع , فيبدأ رجال الدين بالتهليل و بثّ البرامج التلفزيونية التي تشرح عن أسبقية النصّ الدينيّ في الإشارة إلى هذا الموضوع , 

و بالطبع يبدأ مؤيدوا رجال الدين هؤلاء بتناول هذه الادعاءات على صفحات التواصل الاجتامعي و تسوّل الإعجابات و التعليقات و المشاركات بمنشورات الإعجاز العلمي الذي وصلوا إليه ..
 
و هكذا و من خلال ( وهم الإعجاز العلميّ ) يريد رجال الدين إثبات أنّ الدين من عند الله , و ترويج قضية مفادها أنه كيف لنبيّ جاء منذ قرون خَلَتْ أن يعرف بهذه الكشوفات لولا أنّ الله أوحى له و أنزل عليه هذا النصّ المُقدّس ؟!!


و يمكن أن يتمّ إلقاء الضوء على بعض نقاط هذه القضية كما يأتي :
اولا : هل بلغ الأمر عند رجال الدين من العجز و التشكّك و الاهتزاز الإيمانيّ فيما و فيمَن يؤمنون أن يلجؤوا إلى الهرولة وراء كشوفات الغرب – الذي يرمونه بالكفر – كي يثبت لهُم و لأتباعهم صحّة العقيدة التي يعتقدون بها ؟؟!!!

ثانياُ : قضية الإعجاز العلمي لم يتّفق عليها رجال الدين , و بعضهم رفضها مثل الإمام الشاطبي , و الكاتبة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) و غيرهما من رجال الدين .


ثالثاً: و السؤال الأهم من كلّ ممّا سبق هو لماذا ينتظر رجالُ الدين علماءَ الغربِ – الذين يرمونهم بالكفر – كي يكشفوا و يخترعوا و هم يكتفون بالتهليل و التكبير و الثناء على الله الذي منّ عليهم بإثباتات جاءتْ بعد قرون لتأكّد عقيدتهم ؟!


رابعاً: لماذا لم يرِد في القرون الأولى للأديان – و هي خير القرون كما هو معروف – ذكرٌ لهذا الإعجاز الذي يروّج له رجال الدين اليوم ؟! 

أم أنّ علم رجال الدين اليوم أكثر من علم رجال الدين السابقين الذين أسسوا أصلاً المذاهب الأساسية و الذين يرجع إليهم الجميع اليوم ؟؟!!

خامساً: قد يقفز الآن شخص يطرح سؤالاً كي يتهرّب من النقاط المطروحة و يسأل سؤلاً - يظنّ أنّه مربك - و يقول : لماذا أنت متضايق من قضية الإعجاز العلمي ؟ لماذا تكره أن يثبت العلم صحّة الدين ؟! ... 

و الردّ بسيط : فعلاً قضية الإعجاز العلميّ  القراني الاسلامي تزعجني !! لكن ليسَ للسبب الذي أنت تتخيّلهُ , و إنما لأنّه يؤسّس لوهم ليس له أساس , و يعطّل مَلَكَة التفكير العلمي الصحيح , و يلهي العقول بما لا أساس علميّ لهُ .. و بهذا ينشغل الشباب الناشئ بما لا يفيد ويهملون السعي لتحصيل علم حقيقي مفيد .


سادساً: عندما نسأل أنصار الإعجاز العلميّ لماذا ينتظرون الغرب – الذي يرمونه بالكفر – كي يخترع و لا يقومون هم – المرضيّ عنهم إلهيّاً – بهذه الكشوف لإعلاء كلمة الدين و قهر كلمة الكفر ؟؟! فتخيّلوا ماذا يجيبون ؟؟! 

يقولون - و هم ينقلون هذه الإجابة عن رجال دينهم - : قد سخّر لنا الله الغرب – الكافر – كي يخترع و يقدّم لنا اختراعاته لأن الغربيين كعبيد لنا !!!!!!!!! 

و قد نقبل بهذا الإجابة في حالة واحد فقط و هي أن يقدّم الغربيون لنا اختراعاتهم مجّاناً و هم صاغرون !! 
لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً , لأنّ شرقنا يتوسّل الغرب و يدفع الغالي و الثمين كي يحصل على تلك المخترعات .

أخيراً .. يطول الحديث عن هذا الموضوع , و يبقى السؤال الأهم : لو سلّمنا معهم جدلاً أنّ الكشوفات العلمية قد ورد ذكره في القران .. لنفترض ذلك ! فماهي النتائج العلمية و العملية التي سوف تستفيد منها مجتمعاتنا إلا التلاعب بالمشاعر الدينية التي لا تسمن و لا تغني من جوع !!

بالتأكيد لا فائدة من هذه القضية التي لم يجنِ منها أحدٌ فائدة مرجوّة إلا رجال الدين الذي حوّلوا الدين إلى وسيلة للكسب و الإثراء السريع .




0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله

 
من ثمارهم تعرفونهم © 2016. جميع الحقوق محفوظة. نقل بدون تصريح ممنوع اتصل بنا
Top
UA-73541286-1