لقد سمعت كثيرا عن عدالة الرسول محمد وكيف أنه كان مضرب الأمثال في عدالته … إلخ
الحقيقة أنني عندما بدأت أقرأ التاريخ الإسلامي بنفسي وبدون وصاية من أحد فقد
وجدت العديد من الأحداث في سيرة الرسول التي لاتتفق إطلاقا مع العدالة. لاحظ هنا أنني في قراءتي للتاريخ قد لجأت فقط للمصادر المعترف بها من علماء المسلمين وهي البخاري ومسلم بالإضافة للقرآن.
الحدث الأول الذي لفت انتباهي هو علاقته مع زوجته الثانية
“سودة بنت زمعة”، فلقد تزوجها بعد وفاة خديجة وكانت كبيرة السن. الكثير من المؤرخين يرجح أن سبب الزواج كان لرعاية بناته اللائي كن صغيرات. عموما حتى لاأطيل فبعد زواج محمد من عائشة أراد أن يطلق سودة لالشئ إلا لأنها (أسنت) أي كبرت في السن فلما رأت المسكينة أنها سيلقى بها في الشارع بعد أن (أسنت) رجت الرسول الكريم أن يستبقيها في مقابل أن تعطي يومها للعروس الطفلة (عائشة) وقد قبل الرسول (الكريم) وكان يقسم كالتالي:
– لعائشة: يومين– لزوجاته الأخريات: يوما لكل منهن– لسودة: (لاشئ)
الغريب أن الله تعالى قد رضى أيضا عن هذه القسمة وأنزل الآية (النساء 128): “وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ” وقد اوردت حادثة سودة في تفسير هذه الآية في كتب البخاري ومسلم وابن ماجة وتفسير ابن كثير ومعظم كتب السيرة والتفسير.
إنني أتساءل إن كان هذا عدلا من الرسول الكريم أن:
(1) يفكر في تطليق زوجته لالشئ إلا لأنها كبرت في السن.
(2) يقبل بألا يقضي أي ليلة مع سودة رغم علمه انها مااقترحت ذلك إلا لكي يبقيها ولاتتشرد بعد أن كبرت.
(3) إنحصار تفكير الرسول لاكريم في الجنس دون غيره متجاهلا حقيقة أن المرأة حين تكبر تحتاج من يجلس معها ليسامرها ويخفف عنها.
;-( [-( ;((
ردحذف