استنكرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، "اعتذار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، للمحامين، في واقعة تعدي نائب مأمور قسم شرطة فاراسكور بمحافظة دمياط، على محامٍ، وضربه بـ(الحذاء) على وجهه، بالرغم من أنه خطأ فردي، في حين لم يُقدِّم اعتذاره للأقباط الذين تم تهجيرهم قسريا من منازلهم".
وتابعت السعيد، عبر صفحتها على "الفيسبوك" قائلة: "وإذا كان لابد من الاعتذار، والرئيس يقبل أن يُحمِّل نفسه مسؤولية كل الأخطاء الفردية؛ لماذا لم يعتذر السيسي من المسيحيين الذين تم تهجيرهم مثلا، وهل المحامون أهم عنده، ولهم خاطر أكثر مِمَن تم تهجيرهم من بيوتهم؟".
وأضافت: "رئيس الدولة يعتذر لو قصرت أجهزة الدولة في واجب المواطنين خلال ولايته بشكل عام، وليُفعّل القانون، وهو مَن سيعتذر لمَن أسيء له؛ فالقوانين لم توضع أساسا إلا لهذا السبب".
وأكملت: "هناك قوانين في الدول المحترمة كالثواب والعقاب، المخطئ يُعاقَب، ومَن يُنجز يكافأ على الأقل معنويا من خلال التكريم، أما أن يعتذر رئيس الدولة عن أخطاء المواطنين، حتى وإن كانوا ضباطا؛ فهذا يعني غياب سياسة العقاب، واستبدالها بالاعتذار".
وقد تعرضت 5 أسرة مسيحية للتهجير من إحدى قرى بني سويف بمصر على أيدي مجموعة من متطرفي القرية، على خلفية ادعاء أن أحد أبناء القرية نشر على صفحته بالفيس بوك صورة مسيئة لنبي الإسلام، في حين أن هذا الشخص لا يُجيد القرءة والكتابة، ويعمل بدولة الأردن، وقد سُرق منه هاتفه المحمول منذ 6 أشهر، ولا يعرف شيئا عن هذه الصورة، فيما عادت الأسرة بعد أيام من الواقعة للقرية وسط هدوء حذر وترقب؛ خشية تجدد الأحداث.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
شكراً لمروركم الكريم
يرجى ان يكون تعليقك يخص نفس الموضوع
سوف يتم الرد عليكم ان وجد في سؤال يخص الموضوع
ان كان التساؤل لا يخص الموضوع سوف يتم تجاهله